Info@razdar.com
شماره مقاله 494
ظاهراً از خيّام است
نقول انّ القُوىَ الفعّالَة فى الاجسام بذاتها ينتهى بها القسمة الى اربعة اقسام و ذلك لانّها تنقسم قسمة الاولى الى قوّةٍ تفعل فعلَها فى جسم بقصدٍ و اختيارٍ ،و قوّةٍ تفعل فعلها بالجسم لا بالقصد و الاختيار و الّتى تفعل فعلها بقصد و اختيار تنقسم قسمة ذاتيةً اوليّة الى قسمين فانّها امّا اَن تكون متكثّرة القصد و الاختيار بالجسم فيمتنع ذلك اَن يكون فعله فىالجسم حينئذٍ فيكثر الجهة و المأخذ مختلف ،امّا بحسب تخالف العدم و الملكة كالتّحريك و التّسكين ،و امّا بحسب تخالف الاضداء كالتّحريك من اسفلٍ الى فوق و التّحريك من فوق الى اسفلٍ .
و امّا ان يكونِ وحدانيّة القصد و الاختيار ،ذلك ان يكون فعلها وحدانىّ الجهة و المأخذ ،و القوّه الّتى تفعل فعلها بالذّات و على سبيل التّسخير من غير معرفة و ارادة فهى ايضاً تنقسم قسمين امّا ان يكون وحدانيّة جهةالفعل كالقوّة الفاعله لامتداد اعضاء الحيوان و اجزاء النّبات فى الجهات المختلفة المتحرّكه للغذاء المشابهة فيه اطراف متقابلةٌ فجملة ذلك اربع ،و كلّ واحد من هذه القوى جنس يعمّ انواعاً كثيرة وليكن لكلّ واحدةٍ منها فى طبقة اسم يخصّه فالقوّه الفاعلة باالتّسخير فعلاً اَحَدىَّ الجهةِ مخصوصةٌ باسم الطّبيعه ،و القوّة الفاعلة با التّسخير فعلاً متكثّرالجهة و النّوع مخصوصةٌ باسم النّفس النّباتيّه ،و القوّة الفاعلة با القصد والاختيارالمختلف الموجب لاختلاف مايقع منها من الفعل مخصوصةٌ باسم النّفس الملكية .
و قد وَجَدنا هذه القوّة الثّلاثه تشترك فى اسم النّفس وليكن الثّلاثه لابقميت ؟ احدُ و احد للنّفس البتّه ،و لابجهة من الجهات و ان تعتف متعتف فى التماس الحيلة لذلك لم يمكنه ذلك ،و اذا اعتبر بمصادقتها يكون قد وقع فى استعمالها اسم مشترك على انّه متواطى و لايشعر بذلك لانّا لو اعطينا لذلك الثّلاثه اسم النّفس لانّها يفعل فعلاً فقط لزم من ذلك ان يكون كلا قوّة نفساً ،و اَن يكون القوّة و النّفس اسمين مترادفين ،و هذا غير ما عليه تواطى اصحاب الصّناعته بل و اصحاب اللّغة ،و ان اعطينا اسم النّفس فى القوّة الفاعله با القصد و وقع حدّها على النّفس الناطقه و الملكيّة ،و انقلبت عندالنفس النّباتيّه و انقلبت نفس الملكيّه ،فان زدناه على هذهالمعانى شرحاً ازداد مفهوماً تخصيصاً ،فلم يعمّ اثنين من القوى بل انفسه و بواحدٍ فيجب اَن يكون هذا معتقداً معلوماً و متصوّراً ،انه استعمل لفظةالنّفس على معنى يعمّ النّفس الحيوانيّة و النّباتيّة ،فاالنّفس مقولٌ عليه ،و على النّفس الملكيّة باشتراك الاسم ،و ان استعملت على معنى يعمّ النّفس الحيوانيّة و الملكيّة ،فالنّفس مقولٌ عليه ،و على النّفس النّباتيّه باشتراك الاسم و لايغيّر الانسان لِما يجده ،من اختلاف حركات الافلاك فى عروضها و اطوالها حتّى يَظُنُّ اَنَّها افعالٌ متكثّرةٌ من شئىٍ واحدٍ ،كلّا بلْ لِكُلِّ واحدٍ من تلك الا فاعيل الظّاهرةِ للنّفسِ فى نفسِها وحدانيّة لايتغيّر ،و لِكلّ واحد منها موضوعٌ آخر او بعضُها بالذّات و بعضُها الاَعراضُ ،ثم لَمّإ؛ةةظظ كانَتِ القوى اِنّما با فاعيلها ،و كانت الا فاعيلُ الظّاهرةَ لِلنّفس امّا فى اجسامها .
و امّا باجسامها لم يكن بدٌّ من وقوعِ الاجسامِ بحدودها .
و للشّئى الواحدِ يُقال له صورةٌ و يُقال له قوّة ،و يُقال له كمال بالاضافةِ اِلى معانٍ مختلفه .
فيُقال له قوةٌ بالقياسِ الى الفعلِ الصّادر عنها ،و الانفعال المقترِن المتَقرَّريه .
و يُقال له صورة بالقياسِ الى المادّة ،لصيرورة المادّه به قائمةً بالفعل .
و امّا بسيطٌ و يُقالُ كمالٌ بالقياسٌ الى النّوع ،لصيرورةِ الجنسِ به قائمةً بالفعل نوعاً مركّباً .
و فرقٌ بين البسيطه و المركّب .فالنّفس قوّةٌ بالقياسٌ الى فعلها .
و صورةٌ بالقياسِ اِلَىالمادّة الممتزجةِ انْ كانت نفساً منَطَبِعةً فى المادّةِ و كمالٌ بالقياس الى النّوع الحيوانّى اَوِ الانسانىِّ ،و دلالةُالكمال على المفهوم الخاصّ بالكمال اَتَمَّ من دِلالَتىِ اللّفظين الآخرين على مفهومهما .و ايضاً مفهومُ الكمالِ اَعَمُّ من مفهوم الصّورةِ .
امّا اَنَّهُ اَتمّ فلِاَنَّ الكمالَ قياسٌ الى المعنى الّذى هو اقربُ مِنْ طبيعة الشّيئى و هو النوع لا الى شيئى الّذى هو اَبْعدُ من ذلك و هوالمادّه فانّ طبيعَةِ الانسانَ اَولى فى هذين الامرين من مادّةِ الانسان فان مادّةَالانسان هو بالقوّة انسانٌ و جزءٌ من طبيعةٍ الانسان و الانسانَ هو بالفعلِ انسانٌ ،فبِالنسبةِ الى الانسانِ اَتَمُّ دلالةً على النيةِ الى مادّةِ الانسان ،عَلى انَّ الدّلالةَ على المادّةِ مضمومَةٌ فى الدلالةِ علىَ الانسانِ مِن غيرِ عكسِ ذلك كمالً هناك الدّلالة على انّه صورة للمادّة كما انّه كمالٌ للنّوع .و اما اَنّه اعمّ فلِّانَّ مِن الكمالاتِ ما ليست كمالاتٍ بحسب الصّورة للمادّة فانّ الزّمان كمال للسّفينةُ بالفعل سفينةً فانّه يشهدُ اَن لايكونَ السّفينةُ تامّةَالنّوعِ او يحصُر جميعُ الاسبابِ الّتى بها يَتمُّ فعلُها ،و ايضاً المَلِك كمال المدينة و على ذلك الشّرط له لانا انّما نعنى (بالمدينة) ما اجتمع على الهيئة الصّالحةِ للغرض الواقعِ فى الشّركةِ[1] بوجودِ جميع اجزائها اَوّلها المَلِك ،فَاِن سَمَّينا كلَّ اجتماعٍ فى المساكِن مدينةً ، فباشتراكِ الاسم ،كما اَنا نسمِىّ اليَد و الرّأسَ ما كان بحيث يصدر عنه فعلُها الخاصُ و تُؤدّى اِلىَ الغَرَضِ الّذى لاجَلِه .
و امّا المقطوعةُ و الشلّاء فاِنّا يَدٌ نسميّها باشتراكِ الاسم ،و كذلك المَيِّتُ نسميّهِ انسان (ناً) باشتراكِ الاسم ،فتبَيَّن اِذاً اَنّ المفهومَ مِن الكمالِ هوالشّيئى الّذى بوجوده يَتمُّ طَبيعةُ جنسٍ نوعاً اَعمُّ مِن مفهومِ الصّورةِ ،و هو ايضاً اعَمُّ مِن مفهومِ القوّةِ الفعّالةِ فى ذلك الجسمِ ،فاِنّه ليسَ كلُّ ما يكملُ به نوعٌ مّا و هذا شأنه بل رَبَما كان كمالاً اِنفعاليّاً ،او غيرَ فاعلٍ مثل صقالةِ الجوهرِ لجرمِ القمرِ و مثل القوى الّتى فى الحيوانِ فما يُدرِك و لايحرّك شيئاً .
اَمّا انّه اتمُّ مِن المفهومِ عن القوّةِ فَاَمرٌ لايُشَكُّ فيهِ فنقولُ الآنَ انَّه يجبُ اَن يؤخذَالبدنُ فى حدّالنّفسِ اَن يجعلَ الشّيئىُ المأخوذُ فى حدِّها كالجنس كمالاً ،انَّه يجب اَن يؤخَذ البدن و فى حدِّالنّفسِ ،فلِانّ هذالجوهر الّذى يَقَعُ علَيهِ اِسمُ النَّفسِ و اِن كانَ يجوز فيه او فى نوعٍ مِنه اَن تَيَبَرَّأَ عَنِ البدَن و يفارقه فيكون ح المواصلة التى بينه و بين البدن منقطعةً زائلةً ،والشّيئىُ غيرُ الذّاتى لايُوجَدُ فى حدِّالشّيئى فاِنّا لَسْنا نسميّه نفساً و يدلُّ به على جوهرِهِ مطلقاً ،بل نسميّه نفساً نَحنُ ناخذُ جوهَره مَع نسبةٍ تا ،و قد يكونُ للشّيئى فى نفسِهِ و جوهرِه اسمٌ يَخصّهُ و له اسمٌ آخرُ مِن جهة ما هو مضافٌ مثل الصَّديقِ و المتمكِّن و المُفعِل ،و غير ذلك و قد يكون لا اسمَ له مِن جهة جوهرِه ولكن بجوهرِه مِن جهة القياسِ الى شئى عَرضَ له القياسُ الَيهِ ،مثل الرّأس و اليد و الجناح و السّكّانِ فاذا ارَدنا اَن نعطيَها حدودَها مِن جهةِ الاسمِ الّذى لها ممّا هى مضافة اخذنا تلك الاشياءَ عن جواهرها فى حدودِها ،و اِن لم يكن ذاتيةً فى جوهرها او كانت دائمةً لها بحسبِ الاسماءِ الّتى لها تلك الحدودُ و اِن كان جوهر كلّ واحدٍ منها فى ذاته يجوزُ اَن ينفصلَ عنه تلك العلاقةُ ،و يكون حدّهُ الّذى يَخُصّه شيئاً آخرَ ،والنّفسُ فانّما نسميّها نفساً مِن جهة وجودها فعّالةً فى جسمٍ مِنَالاجسام فعلاً من الاَفاعيلِ ،فاَنِّما بحسبِ جوهرِه الّذى يَخصُّ به والّذى يفارِق به فلانسميّه نفساً الّا باشتراكِ الاسم و المجاز .
و اَلأَشبُه ان يكون اسمُه الفاعل حينئِذٍ ،العقلُ لاالنّفسُ و لذا سَمّاه الاَوائلُ ما كانَ مِن المبادى الغيرِالجسمانيّه محرِّكاً لفلكٍ مّا عَلى انَّه مُحاوِل التّحريكِ بذاتِه كالعلّةِ الغائيةِ نفساً و سَمُّواالحركاتِ المبانيةَ للحركة و اَنَّ ما يحرِّك كالمعشوق و العلّة الغائية عقلاً و جمعوا عدّةَ المحرِّكاتِ المفارقةِ جملةً و سَمّوهُ باسمِ عقلِ الكلِّ و عِدّةَالمحرّكاتِ الواصلةِ الحاولةِ للتّحريكِ جملةً و سَمُّوهاالنّفسَ الكلّ ،كانّ الكلُّ هى السّمواتُ .
و امّا الاربعةُ الاسطقسّاتُ و ما فيها فهِى جزءٌ مِنَ الكلِّ لايُفيدُ به لقِلّتِه فلذلك كانوا يقولون الكلّ حَىُّ كحىٍ واحدٍ و له نَفسٌ عاقِلةٌ فلِنفسَه العاقلةِ شيئىٌ كالعقل الفعّال .
و ما كانوا يلتفتونَ الى القلبِ النّاقِهِ المائتِ مِن الكلّ حتّى يمتنعو الاِجلِه مِن اطلاقِ القول بانّ الكلّ حىّ فعسى فى ابدانتها منالمائت ما نُسِبَت اِلى ابداننا متعدّيتاً و معذالك فقد يطلق القول بانّ كلّ اَلبدَنِ حىٌّ ،و لكنّهم كما خَصُّوها باسمِ النَّفسِ فى الكلِّ ما كانَ مُزاوِلاً لِلتّحريكِ لامُنَبِّرياً عنه اصلاً ،و باِسمِ العقلِ ما كان متَبّرِئَ الذّاتِ عَنِالحركة و العلاقةِ معَالموضوع اصلاً ،فلذلك يَجِبُ اَن يقالَ فىالاَنفُسِ الجزئيّةِ اَنَّ سمَ النّفسِ يَقَعُ عليها باعتبارِ نسبةٍ لَها الى الجسم و اِذا كان هذا هكذا فيجبُ اَن يؤخَذَ البَدَنُ فى حَدِّ النّفسِ و يجبُ اَن يوضع موضع الجنس الكمال دون الصّورة و القوّة .
و ذلك لِاَنَّه ليسَ كلُّ ما هو نفسٌ فهو صورةٌ لِلبدنِ ،فانَّ النّفس النّاطقه سَيظهَرُ مِن حالِها انّ قوامَها ليسَ باَن تنطَبِعَ فى مادّةِ البدنِ فاذا قيل لَها صورةُ فلذلك باشتراكالاسم ،و ايضاً فانّ النّفسَ يقالُ لها و فذلك هى نفسٌ فى بدنٍ قوّةٌ بالقياس الى التّحريكِ بمعنى القوّة الفاعليّه ،و بالقياس الى الادراك كانت لابهذا المعنى بل بمعنى القوّة الانفعاليّه فيكونُ وقوعُالاسم عليها مِن جهتين بالاشتراك ،و اِن اِقتصِرَ على كَوْنها باحدِ المعنيين كان ما وضع جنساً .
اِمّا مقولاً عليها مِن جهةٍ واحدةٍ مِن جهاتِ وجودِها و هى نفسٌ فى البدن قد بيّن طوينقا انّ الجنس يجب ان يحمل مطلقاً على الشيئِ مِن كلّ جهاتِه ،لا مِن جهةٍ واحدةِ و خصوصاً على رَأىِ من رَأىٌ انّ النّفسَ ليست ذاتها واحدة بل انفساً ،فيكونُ القوّةُ المدرِكةُ عنده نفساً و ليست قوّةً بمعنى الفاعليّة ،والمحركَةُ نفساً و ليست قوّةً بمعنى المنفعِلة فيجِب اذاً اَن يَضَعَ الكمالَ كالجنس للنّفس و نقُولَ اِنَّه كمالٌ للجسمِ و قديكونَ مبدأً ،و قديكونَ بَعدَالبَدع فاِنّ التّحريكَ والاحساسَ ايضاً كمالُ النّوع الحيوانىّ .اما النّفسُ كمالٌ اوّلٌ لجسمٍ و لانّ الكمالاتِ الاوّليّةَ لِاجسام الطّبيعى الطبيعيّه اكمال النوع (نوع) من الاجسام الطّبيعيّه يختلف بحسب الاجسام الطّبيعيّه .
ثمّالنّفس اللّتى نحن فى تَحديدِها و هى الاَرضيّةُ هى نوع مُبتَهِنىٌ بما صدر عنه الفعل الّذى صُدورُها عنه بالآلاتِ فيه فيكونُ النّفس كمالاً اوّلاً لجسمٍ طبيعىٍ اِلىٍّ او لجسمٍ ذى حيوة من شأنِه اَن يحيى بالنّشوِ و يَبقى بالغذاءِ و ربّما يَحيى باحساسٍ و تحريكٍ هما فى قوّةٍ فهذا حَدُّالنّفس ،واللّه اعلم و الحمد ،لواهب العقل بلانهايه و الصّلوة والسّلام على محمّد ،كتبه ابن المرحوم حاجى محمد صادق كتابفروش الخونسارى محمّد على نامهاى 23 محرم 1349 .
خواننده اديب و حكيم اين عبارات را تصحيح و تنقيح خواهد نمود ،هم غلط و هم افتاده محتمل است زيرا همه آن كتاب مغلوط بود ،و ظاهر از سيظهر من حالها آنست كه اين عبارت هنوز متمّم داشته و يا آنكه مراد از ظهور كشف شخصى باشد كه در اثر رياضات مامول و منتظر است كه (خلع بدن) گويند و فلاسفه اروپ هم اخيراً معتقدند .(عباس كيوان)
1 . الزمام ناخدا .
نویسنده: عباس كيوان قزويني
حکمت خیام